* دعكم من حقل ظُهر وحقول بترولية أخرى تم الإعلان عن إكتشافها من قبــل، ولم يصرح صاحب سيــارة أو ماكينة ري أو حتى لمبة جاز، بأنه إستفــاد أو حصــل على لتر بنزين أو جــاز من تلك الحقــول المُعلن عنها فالثابت أن الخير يعـم، ولكن خيـر بلادنـا لا حصّل عم أو خال!
* وتعالــوا بنـا إلى هذا الحقـل الجديــد الذى تم الإعـلان عنــه هذه المــرة ليس عن طريــق وزيــر البتــرول أو رئيس الحكومـة، ولكن المُعلن هذه المرة رئيس مجلس إدارة هيئــة الأوقــاف ، حيث صـرح بــأن "إجمـالى أملاك الهيئة تريليون و37مليار و370مليون و78ألف جنيه"!
* فــإذا صحت هـــذه الأرقــام التى تناولها نشطاء على مـواقــع التـواصل الإجتمـاعى وبالأخص تويتـر، يصبح كلام وزير التنمية المحلية صحيحا عندمــا قــال "لدينــا خيـــرات كثيــرة لانـــود أن نعلن عنها، خوفــا من الحسد"!
* وأن كـلام وكيــل لجنــة الشئون الإقتصادية بالبرلمان، الذى صرح بأن مصر هى الدولة الوحيدة التى نجحت فى تنفيـذ برنامجها الإصلاحى رفيع المستـوى، مؤكـدا أن السيسى نجح فى عــدم تحميل الفقراء أعباء خلال تنفيـذ هــذا البرنامج، "كلام من دهب"، وبالنسبـة للفقـراء ربمـا كـان يقصد الرجــل فقــراء أفريقيــا!
* لذا يجب علينـا ألا نلـوم حكومتنــا على حالــة الغــلاء التى تعيّشنـا فيها وعلينا أن نلوم عيوننا المدورة التى تفلق الحجر!
* فالحكومـة تـدارى على شمعتهـا كى تقيــد، على طريقة المـواطن الذى سأل البقـال "عندك سكر" فقال البقال "لا" وهو عنده جوه؟!
* طبعـا هناك من سيربط بين حالة الفقر والغــلاء والواقــع الذى نعيشـــه وبين الســؤال الذى تم توجيهـه للغـراب، عندمـا قيــل لـه " جـــاى منين ياغـراب " فقــال الغــراب "جـاى من بحـر القشطة" فقيل له "كان بان على منقارك"!
* فلايجب أن نقرن حالــة الفقـر التى نعيش فيها بفقر الدولــة، وأن ذلك يرجع إلى آ نضـوب مواردها، فمـوارد مصر ودخلها على ألسنـة الوزراء وحسب تصريحـاتهم "إكـوام إكــوام" ، غير بس إحنـا إللى مش بنحمــد ربنــــا!
* ليس بالضـرورة أن تعيّش الحكومـة الشعب فى حالــة رغـد وبحبــوحـة فالست الحاجة تخبىء ذكر البط بعيدا عن أعين الصغار حتى يرجع الحاج من الغيط ، فالحاج وحده هــو الذى يتعب ويفلـح الأرض كى تخضر، مع إن آخــر علاقـــة للأرض بالإخضـرار إنتهت بموت "فؤاده"، لأنه ليس هناك من يملك شجاعتها، ويفتح "الهـويس" الذى لم يتحكم فيــه هــذه المــرة "عتريس" ، وإنما يتحكم فيــه أثيوبيــا، ومن وراء أثيوبيــا!
--------------
بقلم: بهاء الدين حسن
محطــــات| خيــر بلدنـــا
